بين التضخم والاستثمار: كيف يحمي المواطن العادي أمواله في عام 2025؟
يوضح الخبير أحمد الرفاعي بقولة في ظل الاضطرابات الاقتصادية العالمية والتقلبات المستمرة في الأسواق، لم يعد المواطن العادي بمنأى عن تأثيرات التضخم المتسارعة، وغلاء الأسعار الذي بات يلامس أدق تفاصيل الحياة اليومية. ومع تآكل القدرة الشرائية، يُطرح سؤال جوهري على طاولة كل بيت:
كيف يمكن للفرد أن يحمي مدخراته في ظل هذه الظروف؟
في عام 2025، لم تعد الوسائل التقليدية كافية لضمان الاستقرار المالي. فالادخار وحده، كما تعوّدنا، لم يعد ملاذًا آمنًا، بل أصبح أحيانًا مجرّد تأجيل للخسارة. وهذا يدفعنا إلى إعادة التفكير في مفهوم “الأمان المالي” وتحويله من حالة سكون إلى استراتيجية ديناميكية قائمة على المعرفة والتحليل والتخطيط.
يجد البعض ضالّته في الاستثمار بالذهب، بوصفه مخزنًا تقليديًا للقيمة، لا سيما في أوقات عدم اليقين. بينما يرى آخرون في الودائع البنكية خيارًا مقبولًا لحفظ الأموال، رغم تواضع العوائد مقارنة بمعدلات التضخم. وهناك من يتجه نحو أسواق الأسهم أو العملات الرقمية، ساعيًا إلى تحقيق عوائد أعلى، ولو بمستوى مخاطرة أكبر.
لكن، بعيدًا عن الأدوات والوسائل، تبقى المعرفة المالية هي الأساس. فالفرد الذي يفهم طبيعة الأصول، ويُدرك أهمية تنويع محفظته الاستثمارية، ويوازن بين العائد والمخاطرة، هو الأقدر على الصمود وتحقيق النمو، حتى في أصعب الظروف.
إن حماية المال اليوم لا تتطلب فقط خيارات ذكية، بل تتطلب وعيًا ماليًا ناضجًا. فمن يُدرك قواعد اللعبة، لا يكون مجرد متفرّج، بل يصبح لاعبًا فاعلًا، مهما اشتدّت التحديات.
وفي خضم هذا المشهد المتغير، لا بد أن نؤمن بأن لكل فرد فرصة، وأنّ اتخاذ قرارات مالية واعية لم يعد ترفًا، بل ضرورة. فالعالم لا ينتظر، والتأقلم لم يعد خيارًا، بل واقعًا لا بد من معايشته بذكاء.
فلنجعل من 2025 عامًا لا نكتفي فيه بملاحقة الأحداث، بل نُعيد فيه بناء علاقتنا مع المال، من منطلق الفهم، لا الخوف.

حتى لو لم تكن خبيرًا ماليًا، هناك خطوات بسيطة وفعالة يمكن أن تبدأ بها من اليوم لحماية أموالك:
:استثمر ببطء ولكن بثبات