احتساب موعد وأجر ليلة القدر بالأرقام والله أعلم

الإعجاز العددي في سورة القدر

سورة القدر تحمل في طياتها إعجازًا عدديًا بديعًا يبرز عظمة التنزيل الإلهي وتناسقه المذهل. فلنتأمل تفاصيل هذه السورة المباركة:

عدد الكلمات والحروف في سورة القدر

• عدد كلمات سورة القدر هو 30 كلمة، وهو نفس عدد أجزاء القرآن الكريم.
• عدد حروفها يبلغ 114 حرفًا، وهو مطابق تمامًا لعدد سور القرآن الكريم.

إشارة إلى ليلة القدر في ترتيب الكلمات

• كلمة “هي” تأتي في الترتيب 27 من السورة، في إشارة واضحة إلى أن ليلة القدر هي ليلة 27 من رمضان.
• تكررت كلمة “القدر” في السورة ثلاث مرات في المواقع 5، 10، 12، وعند جمعها نحصل على:
  5+10+12=275 + 10 + 12 = 275+10+12=27
  مما يؤكد أن ليلة القدر هي ليلة 27 من رمضان.

إعجاز في تكرار “ليلة القدر”

• عبارة “ليلة القدر” تتألف من 9 أحرف.
• تكررت في السورة 3 مرات.
• عند ضرب 9 × 3 يكون الناتج 27، في إشارة إضافية إلى ليلة القدر في الليلة 27 من رمضان.

معادلة “خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”

يقول الله تعالى في سورة القدر:

“لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ”

هذا يعني أن الأجر الذي سيناله المسلم على أي عمل صالح في هذه الليلة يساوي أجر القيام بنفس العمل لمدة ألف شهر — بل وأكثر.

لتقريب الصورة إلى الأذهان:

• إذا اعتبرنا أن الشهر يتكون من 30 ليلة، فإن:
  1000 شهر×30 ليلة=30000 ليلة1000 \text{ شهر} × 30 \text{ ليلة} = 30000 \text{ ليلة}1000 شهر×30 ليلة=30000 ليلة
  إذن، ليلة القدر تساوي أجر 30000 ليلة — بل وأكثر لأن الله تعالى قال: “خيرٌ من ألف شهر”.

مضاعفة الأجر في ليلة القدر

لنفترض أنك قرأت حرفًا واحدًا من القرآن في ليلة القدر، فإنك ستحصل على أجر يعادل:

• 30000 حسنة (لأنها تعدل أجر 30000 ليلة).
• وبما أن الله تعالى يقول:

“مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا” [الأنعام: 161]

فالأجر يصبح:
30000×10=300000 حسنة30000 × 10 = 300000 \text{ حسنة}30000×10=300000 حسنة — بل وأكثر.

وبما أن عدد حروف القرآن يزيد عن 300000 حرف بقليل، فهذا يعني أنك إذا قرأت حرفًا واحدًا فقط من القرآن في ليلة القدر فكأنك قد قرأت القرآن كاملاً!

عظمة ليلة القدر

وعندما يقول الله تعالى إن ليلة القدر “خيرٌ من ألف شهر”، فإن كل حرف تقرأه، وكل عمل صالح تقوم به في هذه الليلة، سينال أجرًا أعظم من 300000 حسنة — بل وأكثر، لأن الله عز وجل وصفها بأنها خيرٌ من ألف شهر، ولم يحدد مقدار هذه الخيرية!

سبحان الله العظيم!

والله تعالى اعلم